إتحاد الجمعيات النسائية في تركيا (TKDF) هو منظمة نسائية مستقلة تعمل بهدف إنشاء عالم خال من العنف حيث تتحقق فيه المساواة في الجنس الإجتماعي . يضم إتحاد الجمعيات النسائية في تركيا ضمن هيكلته 10 منظمات نسائية مستقلة وله شبكة واسعة جدا على الصعيد المحلي والوطني والدولي متكونة من 180 فرعا على مستوى تركيا و 9 بعثات في الخارج و 7 على المستوى الوطني . ويعمل لتفعيل وضمان المساواة في الجنس المجتمعي من خلال إستخدام أساليب عديدة مثل النشاطات النسوية والمناصرة والبحث وجمع البيانات وإنتاج المعلومات وإعداد التقارير والتعليم والمتابعة والمراقبة وإنشاء الشبكات . كما ان إتحاد الجمعيات النسائية في تركيا (TKDF) يقوم بتعريف العنف الذي يتعرض له النساء والأطفال والأفراد الذين يعانون من إضطرابات في هوياتهم الجنسية (LGBTQI) على أنه تمييزوإنتهاك لحقوق الإنسان، حيث يقوم بأنشطته من منظور قائم على أساس الحقوق.
في نطاق الحملة التي أطلقتها صحيفة الهوريات في عام 2003 تحت شعار " أوقفوا العنف الأسري " ، تم تأسيس الخط الساخن للمساعدة الطارئة في حالات العنف الأسري ، ويقوم إتحاد الجمعيات النسائية في تركيا بإدارة خط المساعدة منذ عام 2014 وحتى يومنا هذا . ويعتبر خط المساعدة في حالات العنف الأسري هذا الخط الأول والوحيد في تركيا الذي يهدف إلى الحد من العنف الأسري ضد المرأة والتدخل عند وقوع هذه الحالات من خلال توجيه النساء اللواتي يتصلن على الخط الساخن ويطلبن المساعدة إلى المؤسسات والمنظمات المعنية من قبل علماء النفس والأخصائيين الإجتماعيين والمحامين الخبراء في العنف حسب طلباتهم وإحتياجاتهم . وبعد دراسة الحالة يتم تقديم الدعم بإتخاذ التدابير اللازمة لمنع عودة النساء إلى البيئة التي تعرضت فيها للعنف وذلك بهدف منع تعرضهم للمزيد من الأذى.
يقوم الأخصائيون النفسيون أو موظفي الخدمات الإجتماعية بالرد على الأشخاص الذين يقومون بالإتصال على أرقام الخط الساخن للمساعدة الطارئة 0212 656 96 96 – 0549 656 96 96 . ويقوم الزملاء بإتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الحالة ، فإن كانت الحالة تستدعي التدخل بشكل طارئ حينها يتم الإتصال بمركز الشرطة أو الدرك الأقرب لعنوان إقامة الضحية قصد تأمين وصول قوات الأمن إلى العنوان بأقصى سرعة ممكنة . وبعدها يتم متابعة الحالة من قبلنا والقيام بالإجراءات اللازمة حسب ما تتطلبه الحالة . في حال كان الإبلاغ من قبل شخص من خارج أفراد أسرة الضحية ، يتم طلب إرسال قوات الأمن في حال كانت الواقعة مستمرة ، وخلاف ذلك يتم تسجيل الإخبارية ويتم التواصل معهم بناءا على هذه الإخبارية. كما يتم تقديم المعلومات الازمة لأولئك الذين يقومون بالإتصال بشكل فردي للإستفسار عن وضعهم وحقوقهم. في حالات الإستغلال ، نقوم بتقديم خدمات إعادة التأهيل من خلال زملائنا الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين الخاصين بشكل منعزل عن وزارة شؤون الأسرة.
العنف هو مجموع الأفعال والسلوكيات التي تؤذي الأخرين سواء كان جسديا أو ماديا أو نفسيا و /أو جنسيا على حد سواء. العنف حادثة محددة . بمجرد أن يبدأ العنف سيستمر . ويمكن وقف العنف من خلال التضامن والعزم.
يقصد به كافة الأفعال التي تضر بالفرد نفسيا . ويمكن أن يأخذ العنف النفسي أشكالا مختلفة مثل الصراخ والإهانة والإذلال ومراقبة وتقييد سلوك الفرد وعلاقاته مع الأفراد الأخرين ولباسه وأسلوب حياته وجعله يشعر بأنه عديم القيمة.
يقصد بالعنف الجسدي كل عمل يضر بالفرد جسديا نتيجة لإستخدام القوة الجسدية مثل الدفع واللكم والصفع ورمي الأشياء ومحاولة الخنق وتقييد حرية الفرد والهجوم بالسلاح الناري أو السكين أو بأية أدوات أخرى أو تهديده ويشمل أيضا منع الفرد من الحصول على الرعاية الصحية .
يشمل العنف الإقتصادي كافة الأعمال التي تضر بالفرد إقتصاديا من خلال إستخدام الموارد الإقتصادية كألية للسيطرة والتحكم بالفرد. يمكن أن يشمل العنف الإقتصادي إلحاق الضرر بالممتلكات وإنتهاك حق الفرد في العمل وتقييد حصول الفرد على التعليم والنفقة ومنع تقدم الفرد أو محاولة إبداء المواقف التي تعيق تقدم الفرد في حياته المهنية وعدم دفع النفقات المنزلية أو دفع جزء منها فقط .
يشمل العنف الجنسي كافة الأعمال التي تنتهك الحرية الجنسية للفرد. يمكن أن يكون العنف الجنسي عن طريق الإجبار على ممارسة الجنس بشكل قسري ، والإجبار على ممارسة الجنس تحت الضغط العاطفي ، وإبداء التصرفات الجنسية والتعليقات الغير المريحة والغير مرغوب فيها ، وإجبار الفرد والتحكم بعدد الأطفال الذين سينجبهم وتحديد وقت الإنجاب والإجبار على ممارسة الدعارة.
يقصد بالمتابعة بإصرار ( Stalking ) تعرض شخص ما للإهتمام المتكرر والغير مرغوب به من قبل شخص أخر. وتشمل المتابعة بإصرار تتبع تحركات الفرد أو مراقبته وإنتهاك خصوصية حياة الفرد والتهديد والتواصل غير المرغوب فيه مع الفرد وتقديم هدايا غير مرغوب فيها بإنتظام ومراقبة كيفية إستخدام الفرد للإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي ، والقيام بنشر المعلومات والإشعارات والمواد الإعلامية الخاصة بالفرد أو التي يزعم أنها من إهتماماته (الصور ، الرسائل القصيرة ، البريد الإلكتروني وما شابه ) والتجاوز للحقوق الشخصية للفرد دون موافقته.
يقصد بالعنف الرقمي " المضايقات الإلكترونية " إستخدام الشبكات الإجتماعية والإنترنت لمضايقة أو إذلال أو إزعاج أو ترهيب الأفراد. ويمكن أن يتخذ العنف الرقمي أشكال أخرى مثل إرسال الصور / أو مقاطع الفيديوهات الإباحية والغير المرغوب بها لشخص ما ، أوالضغط على شخص ما لإرسال صور/ أو مقاطع فيديوهات إباحية له أو القيام بالطلب المستمر و / أو سرقة كلمة المرور الخاصة بشخص ما وتفقد هاتفه المحمول بطريقة مستمرة ونشر المحتويات المهينة للفرد في وسائل التواصل الإجتماعي.
يقصد بالعنف في المصاحبة ممارسة الشريك عنفا عاطفيا وجسديا و /أو جنسيا تجاه شريكه في علاقاته الرومانسية خلال فترة المصاحبة . ويشمل العنف في المصاحبة الغضب أو الضرب أو الصراخ أو الغيرة أو المطاردة أو الإذلال أو تقييد تواصل الفرد مع عائلته و / أو أصدقائه والتعرض لأفعال جنسية غير مرغوب فيها.
يقصد بالمضايقة (Mobbing) تعرض شخص ما للإستبعاد و/أو التمييز و/أو المضايقة بصفة مستمرة من قبل زملاءه و/أو المشرفين في مكان العمل . وتشمل المضايقة الإعتداء اللفظي و/ أو الجسدي ونشر الشائعات عن الفرد وعدم إبلاغه بالإجتماعات والمراسلات المهمة و منع الفرد من التواصل الإجتماعي في مكان العمل وتجاهل أفكاره.
تتألف كلمة " Mansplaining " بالإنكليزية من كلمتين "Man" يعني الرجل والأخرى " Explain" يعني الإيضاح . يقصد بمصطلح قوامة الرجل " Mansplaining " قيام الرجل بالحديث إلى المرأة بموضوع ما إن كان ملما أو غير ملما بالموضوع بغض النظر عن خبرة المرأة أو معرفتها بالموضوع متبعا طريقة التعالي عليها وجعل الموضوع أكثر بساطة منطلقا من مبدأ الثقة الزائدة بالنفس . ومثال على ذلك ، مقاطعة حديثها بعبارات من قبيل " ألم أخبرك عن .......؟" ، " أنت لا تعرفين ، دعيني أشرح لك الحقيقة " ، " عزيزتي الموضوع ليس كذالك " أو أن يقوم الرجل بالبدء بالشرح دون أن تكون المرأة قد طلبت منه أية أيضاحات أو أن يقوم الرجل بتفسير موضوع ما أو التعليق عليه دون أن يسأل إن كانت تريد أية إيضاحات أم لا .
العنف يولد العنف . من الممكن أن تتعرض لأكثر من نوع من العنف في نفس الوقت. الأمر يعود لك لإيقاف العنف قبل فوات الأوان ، ولا تنسي أن القوانين بجانبك. إذا كنت قد تعرضتي للعنف أو كنت تريدين مساعدة أي شخص قد تعرض للعنف يمكنك الإتصال بالجهات التالية: • الخط الساخن للمساعدة للإبلاغ عن العنف الأسري في إتحاد الجمعيات النسائية في تركيا ( 0212 656 96 96 أو 0549 656 96 96). • الإتصال على الرقم 183 خط الدعم الإجتماعي التابع لوزارة الأسرة والعمل والخدمات الإجتماعية • شرطة النجدة 155 • الدرك 156 • تطبيق برنامج دعم المرأة (KADES) • نقابات المحامين • مؤسسات المجتمع المدني النسائية • أرقام المراكز الإستشارية التابعة للبلديات.
من الممكن أن تغير مساعدتك حياة الشخص الذي تعرض للعنف. ويمكن أن يتردد الشخص في طلب المساعدة والتحدث عن العنف الذي تعرض له إذا إعتقد أن ذلك يمكن أن يعرضه للإنتقاد و / أو للمساءلة لكن دعمك له سيشجعه ويساعده مما يجعله أقوى وقادر على إتخاذ القرارات. إذا كان هناك شخص قد تعرض للعنف الجسدي أو النفسي أو الإقتصادي و / أو الجنسي في محيطكم ، فيمكنكم الإتصال بنا عن طريق الخط الساخن للمساعدة الذي يديره إتحادنا لتلقي المعلومات والدعم اللازم كما يمكنكم الإتصال بمراكز الأمن.
القانون رقم 6284 من دستور الجمهورية التركية الصادر بخصوص حماية الأسرة والحد من العنف ضد المرأة .
إتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أنواع التمييز ضد المراة (CEDAW) وإتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وإتفاقية المجلس الأوروبي لمنع ومكافحة العنف الأسري والعنف ضد المرأة (إتفاقية إسطنبول).